استيهامات_6

2 فبراير 2010

في " أفئدة في أطلانتس"، يتخذ صوت أنطوني هوبكنز نبرة شجية مؤثرة، خاصة عندما يتحدث عن "الوضيعين الذين يتركون ظلالاً طويلة"؛ وهذا لأنها تجثم على صدر الإنسان لتستحيل إلى تساؤل مؤرق: متى تتطهر الحياة من الأنذال والجبناء؟!
لن تفيدنا الإجابات الشوامل عن الأسئلة الهوامل كثيراً، فهذا ليس تساؤلاً تجيب عنه الكلمات، وذلك بقدر ما أن التجاوز المراد ليس ترانسندنتالية فلسفية بل اختراق فريد على مستوى الممارسة الإنسانية التاريخية، و هو ما يعني أن الأنذال والجبناء سوف يبقون في الجوار، "يتركون ظلالاً طويلة"، ما دامت شمس هذه الممارسة لم تصبح عمودية بعدُ!

* * *

بما أن العمل المغترب عبودية بالفعل، فإن تحريره من الاغتراب سوف يرد الاعتبار للتيمة الغجرية التي تتخذ لدى الأحلاس المعاصرين شكل حنين عارم يرتسم على الوجوه عند سماع أغنيات الأحرار الوحيدين في عالمنا، حتى ولو كانت رثاءً حزيناً لإخوتهم الروما الذين أبادتهم النازية!

0 التعليقات: