قسطنطين كافافي

آثاناس بوليتيس

[ مقتطف من الجزء الثاني من كتاب "الهيلينية ومصر الحديثة" نُشر في مجلة "لاسومين إيجيبسيان" – 25 أبريل 1929، قبل صدور الجزء المذكور. ]


ترجمة بشير السباعي



وُلد الشاعر قسطنطين كافافي في الإسكندرية لكن أصول عائلته البعيدة ترجع إلى القسطنطينية. وقد قضى في حداثته عدة سنوات في انجلترا، ثم ذهب إلى القسطنطينية حيث قضى نحو عامين. وعاد إلى انجلترا وهو يافعٌ بالفعل وزار فرنسا حيث قضى فترة جد قصيرة. وهو يسكن، في الإسكندرية، منذ أكثر من عشرين عاماً في البيت رقم 10، شارع ليبسيوس. وقد عمل لآخر مرة في مكتب تابع لوزارة الأشغال العمومية المصرية، ثم تركه، منذ بضع سنوات، ليتمكن من التفرغ للشعر.


وبالرغم من أن كافافي يُعَد متقدماً في العمر إلى حدٍ ما، فإن سيرته الأدبية قصيرة نسبياً. فمنذ نحو 15 عاماً لا أكثر كان لا يزال غير متمتع بمكانة متميزة في الحركة الهيلينية الجديدة الحديثة، بل إن بالإمكان القول إنه كان شبه مجهول من جانب الجمهور الواسع، بالرغم من وقوف عدد محدود من الأدباء على عمله. والحال أن جريجوار زينوبولوس هو أول من جعل قصائده معروفةً في اليونان.


وقد يبدو الأمر غريباً للوهلة الأولى، خاصةً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن كافافي كان قد بدأ نشر قصائده منذ 1896-1897. فآنذاك رأت النور قصيدته "الشموع" والتي يبدو فيها كافافي متمكناً بالفعل من فنه. وحتى قبل ذلك التاريخ، كان كافافي قد نشر خمس عشرة قصيدة، تنصل منها بعد ذلك. وهو ما يعني أن مسيرته الأدبية تبدأ بالفعل منذ 1896-1897.


إلاَّ أنه لا تتوافر، حتى منذ ذلك التاريخ، أية مجموعة كاملة لقصائد كافافي. ففي عام 1904، نشر مجموعة أولى، تضم 14 قصيدة، وفي عام 1910 نشر مجموعة ثانية تضم 21 قصيدة. وكانت هاتان المجموعتان، حيث صدرت الأولى في 150 نسخة بينما صدرت الثانية في 200 نسخة، خارج التوزيع التجاري ومخصصتين للتوزيع على أصدقاء الشاعر.


وفي عام 1915، ظهرت مجموعة من قصائد كافافي أكثر أهمية، لا تحمل غير عنوان: "قصائد 1907-1915".
والحال أن الطابع الذي كانت تُطبع عنده صحيفتا "نيا زوي" و "جراماتا" كان قد نشر في كراسٍ مستقل من ثلاثين نسخة قصائد منشورة في هاتين الصحيفتين وأتاح بذلك الفرصة لتكوين هذه المجموعة. وقد دخلت أيضاً في هذه المجموعة ثلاث أو أربع قصائد كُتبت بين عامي 1897 و1907.


ويواصل كافافي نشر قصائده في أوراق منفصلة حتى عندما توقف هاتان الصحيفتان نشرها مؤقتاً. وبعد ذلك يجري جمع هذه الأوراق في مجموعة يوزعها الشاعر على أصدقائه.


وشأنها في ذلك شأن أسلوب نشرها، تتميز قصائد كافافي بأصالتها. وهو أول ما يثير الانتباه عند قراءة هذه القصائد. فهي لا تشبه قصائد أي شاعرٍ آخر يوناني أو أجنبي.
وهو ما يجعل تحليلها صعباً.


وقبل تحليل هذا الشعر لننظر مم يتكون. بالإمكان تصنيف قصائد كافافي في ثلاث مجموعات:
أ‌) القصائد التأملية،
ب‌) القصائد التاريخية.
ج‌) القصائد الحسية أو الجمالية.


في قصائد المجموعة الأولى، يدعونا كافافي، بمناسبة حدث يرويه، إلى التأمل. وقد أسماها البعض بالقصائد الفلسفية. ووفقاً لكافافي نفسه، فإن من الخطأ تسميتها بهذا الإسم. فالواقع أن الفلسفة تستوعب العمومية وتقدم، بمناسبة حقيقةٍ جزئية ما، القاعدة العامة، في حين أن هدف كافافي محدود أكثر. فالشاعر يتحدث عما يمكن أن يحدث في حالات معينة لكنه لا يزعم أن ذلك سوف يحدث بالضرورة. ومن ثم فغالبية قصائده، بالرغم من دعوتها إيانا إلى التأمل، ليست قصائد فلسفية بالمعنى المحدد للمصطلح.


وعندما نلقي نظرة على قصيدتي كافافي "إيثاكا" و "المدينة"، فإننا نرصد بسهولة أسلوبه الإجرائي جد المميز للشاعر.


والمجموعة الثانية من قصائد كافافي هي القصائد التاريخية. وأحياناً ما لا يكون هذا الشعر تاريخياً بالمعنى الضيق. فالشاعر لا يفعل سوى اختيار عصر تاريخي لوضع شخصياته فيه وأغلب هذه الشخصيات، من جهة أخرى، غير حقيقية. فما هو ذلك العصر؟ لقد فكر كافافي في بداية مسيرته الشعرية في العصر البيزنطي. والحال أن التراث الهيليني ووطنيته وربما أصله قد اجتذبته إلى ذلك العصر. لكنه، كما صرح لنا بذلك بنفسه، ترك هذا المشروع، حيث إن ذلك العصر لم يكن ملائماً كإطار لشخصياته.


والواقع أن هناك عصراً يعتبر ملائماً يشكلٍ خاص كسياق لقصائده. هذا العصر هو العصر الهيلينستي. وهو العصر الذي يمتد من فتوحات الإسكندر إلى الفترة البيزنطية. ويضم إليه كافافي جزءاً من التاريخ الروماني، ليس هو المائة سنة السابقة على يسوع المسيح، حيث كانت روما لا تزال إيطالية، بل الجزء الذي يتلو يسوع المسيح عندما تحسست روما بشكل كامل آثار الهيلينية. ومن ثم فإن كافافي يستلهم – ولنستخدم هذه الكلمة بالرغم من أن الشاعر لا يحبها – الفترة الهيلينستية أو السكندرية شرط أن نأخذ هذه الكلمة بمعنى عام، أي دون أن نقصد حضارة مدينة الإسكندرية. وقليلون هم العلماء الذين يعرفون هذه الفترة معرفة أفضل من معرفة كافافي بها.


إن أياً من التفاصيل لا يغيب عن بال الشاعر، بل ويمكن القول إن الشاعر يبدو أحياناً وكأنه يحيا في تلك الأزمنة القديمة فوصفه مفعمٌ بالحيوية إلى أقصى حد.


ومن ثم فإن كافافي هو شاعر اسكندرية اللاجيين كما أنه شاعر البلاد التي أضفى عليها فتح الإسكندرية حضارة هيلينية. كما أن الشاعر يتواصل مع سلالة السلوقيين تلك التي أحرزت الحضارة الهيلينية في ظل حكمها تقدماً أسرع مما في مصر، ربما لأنه لم يكن عليها أن تناضل في سوريا ضد حضارة محلية جد قديمة بالفعل كما في وادي النيل.


وبوسعنا أن نتساءل عن الأسباب التي تجتذب الشاعر إلى العصر الهيلينستي. وهي تكمن في أن هذه الفترة التاريخية هي التي تعتبر ملائمة بشكلٍ خاص كإطار للشخصيات التي يريد بعثها إلى الحياة من جديد. ففي الإسكندرية وفي مصر آنذاك، كما في الإسكندرية ومصر الآن من جهة أخرى، كان هناك أجانب إلى جانب المصريين. ومن بين هؤلاء الأجانب كان كثيرون يتكلمون باليونانية، بالرغم من أنهم لم يكونوا جميعاً هيلينيين. لقد كانوا ناطقين بالهيلينية. وكانوا عديدين. وكانت الحضارة الهيلينية قد صهرت في قالب واحد أناساً من قوميات مختلفة أسهم السلام الروماني في إضفاء خصائص متماثلة عليها، إلى درجة أن العالم اليوناني – الروماني آنذاك يمكن أن يقارن من هذه الزاوية بقرنينا التاسع عشر والعشرين. والخلاصة أن ما يميز هذا العصر إنما يكمن بشكلٍ خاص في غياب وطنٍ خاص وفي غياب نزعة قومية ضيقة وفي غياب تراث كابح وفي سهولة الاتصالات وأخيراً في حرية السلوك وفي أخلاق جنسية مشابهة لحرية السلوك وللأخلاق الجنسية للقرنين التاسع عشر والعشرين. وهذه الأسباب وخاصة الأخير إنما تحددان بشكلٍ خاص ذلك العصر كإطارٍ لقصائد كافافي.(1)


أما المجموعة الثالثة من قصائد كافافي فهي، أخيراً، المجموعة التي سميناها بالحسية أو بالجمالية.


ومن جهة أخرى، فإن عدة قصائد يمكن أن تندرج في هذه المجموعة أو تلك من المجموعتين الأخيرتين ويمكن اعتبارها إما قصائد تاريخية أو قصائد جمالية.


وقد وجهت انتقادات كثيرة إلى كافافي بصدد هذه القصائد الأخيرة، حيث يأخذ عليه البعض أخلاقه المتساهلة وافتقاره إلى السمو العاطفي. على أن هذا النقد الأخير لا يبدو مشروعاً. لأن كافافي، بالرغم من كونه حسياً، بعيد عن أن يكون مبتذلاً. واللقاءات التي يصفها ليست وقتية بل دائمة: فهي تفترض عاطفة نبيلة ما، وإلا فسوف يكون من الصعب فهم دوام لقاء تحت تأثير الجنس وحده.


إن قصيدة واحدة من قصائد كافافي، وهي قصيدة "شروعهما"، تشير إلى لقاء عابر. لكن العاطفة، هنا أيضاً، ليست غائبة، لأن هذا اللقاء الوقتي، كما تشير إلى ذلك الأبيات الأخيرة من القصيدة، قد ساعد فيما بعد على إلهام الفنان. ومن ثم فإن العاطفة هنا مترتبة على الفعل.
ذلك إذاً هو شعر كافافي. إنه شعر فكريّ تماماً. وما يميزه هو أصالته التي لا حد لها. وسواء شئنا أم أبينا، فإن ما يجب الاعتراف به – وهو مالم يتخلف جميع النقاد عن إبرازه – هو أن هذا الشعر أصيل تماماً وأنه لا مثيل له في أية لغة. كما أنه لا غرابة في أن كافافي يجد، إلى جانب المعجبين المتحمسين، شاجبين حاسمين. بل إن البعض يذهب إلى حد نفي الطابع الشعري لقصائد كافافي. وهناك من يأخذ عليه لغته المختلطة وخاصة أسلوبه الشعري والذي غالباً ما تختفي منه القافية.


وفيما يتعلق بالشكوى الأولى، سوف يتذكر القارئ ما قلناه في بداية هذا الفصل، بشأن مسألة اللغة في اليونان. فحتى عام 1885، كانت اللغة الأدبية الوحيدة المستخدمة هي "الكاثارفوسا" أو اللغة الصفائية. على أن هناك عدداً من الشعراء، مثل فالاوريتيس وآخرين، كتبوا بعضاً من أعمالهم باللغة الشعبية (الديموطيقية) لكنهم استخدموا هذه اللغة مثلما يستخدم بعض الشعراء الأجانب لهجة محلية؛ والدليل على ذلك هو أن فالاوريتيس قد كتب مقدمات لجميع أعماله باللغة الصفائية. ومن جهة أخرى، فإنه فيما عدا هذه الاستثناءات – القليلة جداً من جهةٍ أخرى - لأن شعراء عديدين كتبوا قصائدهم نفسها باللغة الصفائية – فإن الكاثارفوسا كانت واسعة الاستخدام. كما استخدمت في اللغة المكتوبة كلمات مختلفة عن الكلمات المستخدمة في اللغة المنطوقة.


بل إن هناك من ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، فقد جرى إجبار بعض كلمات الديموطيقية المستخدمة في الكتابة على الخضوع لقواعد الكاثارفوسا. وهو إجبار يطال النحو من ثم. وكما رأينا، فإن البناء المترتب على ذلك إنما يتميز بطابع مصطنع.


ذلك هو ما كان عليه الوضع حتى عام 1885 عندما قام بسيكاري بالثورة الأدبية المتمثلة في الدعوة إلى الكتابة بالديموطيقية. وقد وصفنا بالفعل النجاح الذي أحرزته هذه الحركة. ومما يؤسف له أنه، كما هي الحال في هذه الأنواع من ردود الفعل، جرى قطع شوط أبعد من المأمول. فبما أن الديموطيقية تعوزها الكلمات المناسبة للتعبير عن أفكار معينة فقد جرى أخذ كلمات من اليونانية القديمة ومن لغات أجنبية وجرى الإعراب عن رغبة في إخضاعها لقواعد اللغة الشعبية.


وفي هذه الحالة، فإنه يجري أيضاً ارتكاب ما يؤخذ على أنصار الكاثارفوسا أي الانكباب على عمل نحاة، وهو عمل مفتعل، ويشوه ديموطيقية اللغة المنطوقة التي تستخدم في آن واحد – فيما يتعلق بالأشخاص الحائزين لقدر معين من التعليم على الأقل – أنماطاً لغوية تنتمي على حدٍّ سواء إلى الكاثارفوسا وإلى الديموطيقية.


وقد حاول كافافي على وجه التحديد عدم اقتراف هذا الخطأ، وهو يستخدم في شعره لغة مختلطة تجمع في آن واحد بين اللغة الصفائية واللغة الشعبية وتوجد فيها جنباً إلى جنب أشكال نحوية مستمدة من اللغتين.


على أن الشاعر السكندري قد أراد بشكل خاص استخدام اللغة المنطوقة في شعره. وبما أنه ليس هناك اعتياد بوجه عام على اعتبار هذه اللغة معبرة عن الشعر – ففي النثر ، على سبيل المثال، تستخدمها الصحف – فإن هذا الواقع يسبب صدمة لدى الوهلة الأولى وربما كان ذلك نفسه يشكل أصالة إضافية لشعر كافافي.


لكن النقطة التي تعرض الشاعر بشأنها إلى أقسى نقد، هي تلك المتصلة بأسلوبه الشعري.


إن الانطباع الذي يكونه المرء من قراءة شعره هو أن شعر كافافي شعر حر. والواقع أن هذا بنسبة 50 في المائة. إنه شعر حر أو "شعر متحرر". على أن هذا الشعر يخضع أيضاً لقواعد، والقاعدة الأساسية هي قاعدة الإيقاع الايامبي. فما هي هذه القاعدة؟ إنها تتمثل في أن مقطعاً غير مشدد النطق أو مشدد النطق بطريقة جد خفيفة يتلوه مقطع مشدد النطق بدرجة قوية.


وعندما ترد أربعة أو حتى خمسة مقاطع غير مشددة النطق، فإنها تتلو بطبيعة الحال الإيقاع الايامبي للمقاطع السابقة والتي يبرز فيها الإيقاع الإيامبي.


تلك هي قواعد الإيقاع التي يتبعها كافافي. ويمكن الاعتراض بأن هذه التقنية الشعرية تعتبر رتيبة أحياناً. ويعالج الشاعر ذلك بالترقيم الذي يدخل تنوعاً في الشعر بمساعدته على نقل الشعر من الإيقاع الإيامبي إلى الإيقاع التفعيلي. ويبحث الشاعر أحياناً عن قصائد ترتب فيها أصوات الكلمات بشكل يساعد على إنتاج تناغم محاكٍ للأصوات الطبيعية. لكن هذه القصائد قليلة للغاية.


وفيما يتعلق أخيراً بالمأخذ الموجه إلى كافافي والذي يتمثل في أن القافية غالباً ما تكون غائبة عن قصائده، فإننا لا يجب أن ننسى أن كافافي، كما يشير إلى ذلك الشاعر نفسه، هو شاعر هيليني وأن القافية لم تشكل قط عنصراً ضرورياً في الشعر اليوناني.


وتغيب القافية عن كل ما لدينا من وفرة رائعة مزدهرة من القصائد والأغاني الشعبية (اليونانية). والشيء نفسه حاصل في بعض الآداب الأجنبية. وهكذا فإن القافية ليست عنصراً ضرورياً في الشعر الانجليزي. وإذا كنا نقابلها في الشعر الفرنسي في أغلب الأحيان، فإن بعض الشعراء الفرنسيين الحديثين قد هجروها، دون أن يتذرع النقد الأدبي مع ذلك بهذا لنفي صفة الشعراء عنهم. ثم إن كافافي لا يفهم البتة كيف لا يكون شعره، أو أي شعر آخر، شعراً لمجرد غياب القافية عنه أحياناً.


ذلك هو شعر كافافي في خطوطه العريضة. إن هذا الشعر، الذي يذمه البعض ويعجب به البعض الآخر بحماس، لم يكن له في البداية، كما ذكرنا بالفعل، أي تأثير على الأدب الهيليني الجديد أو على الأدب الأجنبي. لكن هذا الشعر، الذي أصبح معروفاً معرفة أفضل منذ بضع سنوات، قد حاز نجاحاً بالغ الاتساع، إلى درجة أنه لا يكاد يمر شهر، سواءٌ أكان ذلك في اليونان أم في فرنسا، أم في انجلترا، إلا وتنشر قصيدة مكتوبة وفقاً لأسلوب كافافي.(2)


وقد بدا هذا النجاح للبعض جد هائل بحيث إنهم أخذوا يتساءلون عما إذا كان يمكن له أن يكون دائماً وما إذا لم يكن بالإمكان رده إلى موضة عابرة، إلى نزوة. هذا وارد. إلا أنه بما أن كل شيء، في شعر كافافي، يتعارض مع القواعد المقررة، فمن المحتمل لاستثناءٍ، في هذه النقطة أيضاً، أن يؤكد القاعدة العامة. ومن جهة أخرى، فإن الكثير من قصائد كافافي لا تفهم إلا من خلال الصلات التي تربط بعضها بالبعض الآخر.



(1) لا بد من الإشارة إلى اتجاه كافافي مؤخراً إلى العودة إلى الفترة البيزنطية ومن الواضح أن ذلك ليس من أجل وضع أساطيره في سياق هذه الفترة الذي لا يعتبر ملائماً لها، وإنما من أجل وصف هذه الفترة بالطريقة التي يتخيلها بها.
(2) لا بد من الإشارة مع ذلك إلى أنه بالرغم من أن الكثير من هذه القصائد مع كونها كافافية من حيث الشكل فإنها ليست كذلك من حيث الموضوع. ولا يجب أن ننسى ما قلناه عن الإطار الذي يضع كافافي فيه قصائده: الفترة الهيلينستية.

0 التعليقات: