التحقيق

و. هـ. ديفيز (1871-1940)

أقسمتُ أن أحقق،
دون هوىً أو كراهيةٍ أو غضب،
في موتِ آدا رايت –
لذا ساعدني يا إلهي! أقسمتُ هذا القَسَم.

حين ذهبتُ لرؤية الجثة
بدا لي أن البيبي ذات الأشهر الأربعة التي ماتت هكذا جد صغيرة
لا يزيد وزنها عن ستة أرطال،
بينما يزيد طولها قليلاً عن قدمٍ واحدة.

إحدى العينين، تلك التي كان لها جفنٌ أصفر،
كانت مقفَلة – وكذلك كان الفم، الذي ابتسم،
بينما كانت العين اليسرى مفتوحة، تشع بريقاً -
بدت طفلةً صغيرةً ذكية.

إذ بينما كنت أنظر إلى تلك العين،
بدا أنها تضحك وتقول بمرح:
" لن تعرفوا أبداً سبب موتي –
ربما كانت أمي هي التي قتلتني ".

وعندما ذهبتُ إلى المحكمة ثانيةً،
لسماع شهادة الأم –
أَوضَحَت : "كانت ابنة عشق،
لاقت حتفها جراء حادث عارض ".
وابتَسَمَت، لفطنتنا.

قال المحقق " هكذا أيها السادة المحلفون
لاقت ابنة هذه السيدة مصرعها
جرَّاء حادثٍ عارض"
قلنا " أَجَل، أَجَل". وابتسمت الأم.

وكان بوسعي أن أرى عين هذه الطفلة
التي بدا أنها تضحك، وتقول بمرح:
" لن تعرفوا أبداً سبب موتي –
ربما كانت أمي هي التي قتلتني ".

ترجمة بشير السباعي
عن الأصل الإنجليزي

0 التعليقات: