إلى إحسان
1
رأيتُ شمسَ الهندِ
تستحمُّ في نهرِ الجانجا
كانت مخضبةً بدماءِ الحجيجِ
الذين تهاوت بهم الجسور
فتساءلتُ
لماذا يكونُ الربُّ الحافظُ
هو ربُّ الدمار!!
2
ورأيتُ استنبول ليلاً من البحرِ
كانت تتلألأُ عاليةً
وسطَ النجومِ
وحين ارتقيتُ مدارجَ دروبها
رأيتُني أهبطُ إلى أحزانها
على ضوءِ شموعِ الفقراء
3
وعلى أرصفةِ موانئ الشمال
رأيتُ النساءَ
عبر غَبشِ آخرِ الليل
أرواحاً حزينةً
تمسحُ دموعَها
بمناديلِ سلامٍ ملائكي
فالليالي
سوف تُمسي أكثرَ برودةً
بعد رحيلِ الرجال
4
وحين ارتددتُ باتجاهِ الشرقِ
نَزَلتُ خلفَ قبرِ المليكةِ المرمري
ورأيتُ أطفالَ الشودرويين
عرايا في الهجير
ولم تكن في نهرِ يامونا قطرةُ ماء
فبراير 1996
من ديوان "مبدأ الأمل"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق