كان اسمهُ يحيى
عندما يبتلُّ شاربُهُ التتريُّ بالبيرة
تصهلُ خيولُ الأحلامِ في صدره
ولا ترتاحُ إلا على صدرِ السماء.
بعد أن وَدَّعنا الكليةَ
التقينا صدفة
على رصيفِ بارٍ فقير.
شَرَبْنا نخب سكستوس إمبريكوس
والرَّيْبِيّين الآخرين
قبل أن نبدأ الكلام.
كان وحيد أُمِّهِ الأرملة
سألتُهُ عنها
قال أنها ماتت يوم تخرجه.
سكتنا قليلاً...
عن المستقبل
قال أنه يجب أن يُحسن اختيارَ فتاته
لأنه لا يريدُ لحياتهِ أن تكون حقلَ تجارب
بعد أن أصبح وحيداً تماماً.
على مداخلِ سيناء
قتلوه
في الثانيةِ والعشرين من عمره...
20 يونيو 1997
من ديوان "حصة البراءة"
0 التعليقات:
إرسال تعليق