اجتياز الروبيكون


· ايقاعٌ واحد


الرجالُ يحركون بيادقهم
يحلمون بقهر جيادكِ الذكية
وحصاركِ في المربعِ الأخير
عندئذٍ ..
تميلين برأسكِ إلى الوراء
تملين المباراة مع الخصوم
وتحركين بيادقك على إيقاعٍ واحد


10/3 / 1992

· لماذا؟


لماذا يتشبثُ المرءُ بأهدابِ الكلمات
حين يتحدثُ مع من يحب
فيبدو خائفاً من فرارها؟
ربما أملاً في ألاَّ تخونه الذاكرة
حين يعوزه الحنين إلى ما يعرفُ أنه
سوف يصبحُ ماضياً ...


16/ 3/ 1992

· انزواء


ولماذا يخجلُ الإنسانُ من أجملِ مافيه
من انتباههِ فجأةً إلى أنه مازال حياً
فيتراجعُ مذعوراً إذ لا يرى محطةً نهائية
مؤثراً الانزواء في ركنٍ بلا طائل
حيثُ لا شيء يتحركُ إلاَّ مقصلةَ الأشواق؟


22/ 3/1992

· اسم


حين تتعرف امرأةٌ على اسمها
تغمرها الفرحة
كما لو كانت قد اكتشفت قارةً عامرةً بالأسرار
-حتى دون أن تحمل خرائط- ،
وعندئذٍ
تتذكرُ أنكَ هناك
وتدعوك إلى مغامرة اكتشافٍ أخرى ...


22/ 3/ 1992

· وداع


كيف يودعُ المرءُ امرأةً تتنازعها الرغبة
في الحملِ والإجهاض
تفتحُ نافذةً كي تستنشقَ هواءً نقياً
فإذا بها تفكرُ في الانتحار!


23 / 3 / 1992

· خذلان

حين تسألُ امرأةً تُحبها وعداً بألاَّ تخذلك
ترفعُ عينيها البريئتين إلى السماء
لتُشهدَ الرب على حُبها السرمدي
وإذ تتسعُ ذاكرتها لكل شيء
وتُصبحُ كوناً لا نهائياً
لا تنسى شيئاً غير هذا الوعد!

29/ 3/1992

· مصير


حين تُراوِغُ عينيكِ وعود السَّحَر
وتلمحين على موقف "الباص" المهجور
طيفاً غارقاً في الضباب
ثم ترينهُ عبر نافذةِ القطارِ المتجهِ إلى البحر
بين أشجارٍ تتحركُ سريعاً
لا تفزعي من مُكابداتِ الروح
ولا تقولي: وداعاً!


5/ 4/ 1992
من ديوان "تروبادور الصمت"

0 التعليقات: