بيير رفردي
عاملُ التراحيلِ يضربُ الشمسَ الحارقةَ بعصاه
في هذا المكان
أمامَ البابِ حيثُ يَنبحُ كلبٌ غاضبٌ
ويَعُضُّ
ينامُ حَبُّوبُ العائلة
خلف ستائر
شيشُ النافذةِ يَنقفلُ
مجهولُ الطريق ِالذي يسافرُ فيه الجميع
صرخةُ وعيدٍ في الليل
كُلُّ لصوصِ الأحلام ينصرفون خلسة
إنهم مبعثرون بين كُتُبٍ قليلة
الطرقُ أصبحت أكثر أمناً
ووجوهنا اكتسبت طمأنينة شاحبة
ماعاد أحدٌ يخشى الخطرَ والمرءُ يعرف الموت في الشمس
نحاكي قوماً من مناخاتٍ حارة
وننسى ألاَّ نَثقَ بالطبيعة
والأزمنةُ تُلقي ظلالَ هذا السلامِ الطويلِ جداًّ
الذي يبدو كنهاية العالم
كُلُّنا جزءٌ من نبع الحضارة
لن نفهمَ خطرَ المحاكاةِ إلاَّ بعد فواتِ الأوان
المعركةُ الغريبةُ ما عادت قائمة
الشخصياتُ الرئيسيةُ ضاعت
لكن البيتَ الموصَدَ يشبهنا
خصوصيةٌ لا يعرفها أحد
تبحثُ عن غرابةٍ في الخارج
ورياؤنا
خوفُ واحدنا من الآخر
الكلبُ يحرسه
ترجمة بشير السباعي
0 التعليقات:
إرسال تعليق