أغنام

و. هـ. ديفيز


ذاتَ مَرَّةٍ في بالتيمور
جاء لي رجلٌ وناداني:
‘ تعالَ، معي ثمانيةَ عشرةَ مائة من الأغنام،
وسوف نبحرُ على موجِ الثلاثاء.

‘ إنْ أبحرتَ معي يا فتى
سَأدفعُ لكَ خمسين شلناً نقداً؛
هذه الأغنامُ الثمانيةَ عشرةَ مائة أَنقُلُها
من بالتيمور إلى مدينة جلاسجو’ .

دَفَعَ لي خمسين شلناً نقداً،
أَبحرتُ مع ثمانيةَ عشرةَ مائة من الأغنام؛
ما أَنْ اجتَزنا ثغرَ الميناءِ،
حتى أَصبحنا في عرضِ البحرِ المالح.

في ليلتنا الأولى في عرضِ البحر
كانت تلك الأغنامُ هادئةَ البال؛
في الليلة الثانيةِ صَرَخَتْ من الخوف –
إذ لم تشم أيَّ مراعٍ في الريح.

يا للكائناتِ البائسة، عبثاً تبحثُ عن شميمِ مروجها الخضراء
صَرَخَتْ صراخاً عالياً بحيثُ ما أمكنني النومُ:
لقاءَ خمسين ألف شلنٍ نقداً
لن أُبحرَ ثانيةً مع الأغنام.


ترجمة بشير السباعي
عن الأصل الإنجليزي

0 التعليقات: