تشارلز بوكوفسكي

(1920-1994)

تشارلز بوكوفسكي، شاعر وقاص أمريكي شهير على المستوى العالمي. ولد في آنديرناخ، بألمانيا، في عام 1920. رحل مع أسرته إلى الولايات المتحدة وهو في الثالثة من عمره. تعلم في لوس انجليس. نشر قصته الأولى وهو في الرابعة والعشرين وبدأ كتابة الشعر وهو في الخامسة والثلاثين. نشر نحو 45 كتاباً.

وجه مرشح سياسي على لوحة إعلانات في الشارع

هاهو:
ما من آثارٍ كثيرةٍ للسُّكر
ما من شجاراتٍ كثيرةٍ مع النساء
ما من إطاراتٍ كثيرة مفرغة من الهواء
ولا هاجس انتحار ولو مرة واحدة

لم يَشك من آلام الأسنان أكثر من ثلاث مرات
لم يفوت وجبة واحدة
لم يدخل السجن قط
لم يعشق امرأة قط

7 أزواج أحذية
ابن في الجامعة
سيارة من أحدث موديل
بوليصات تأمين
بستان مخضوضر
صفائح قمامة ذات أغطية محكمة
سوف يُنتخب.
* * *
أحاديثٌ صحافية

شبان من الصحف السرية
والمجلات المحدودة التوزيع
يأتون كثيراً كثيراً
لإجراء أحاديث صحافية معي-
شعرهم طويل
نحيلون
معهم أجهزة تسجيل
يأتون ومعهم الكثير من البيرة.
معظمهم
يمكنهم البقاء بضع ساعات
ويثملون

إن كانت في المكان إحدى صاحباتي
أطلب إليها الكلام نيابة عني
أقول لها، هيا، حدثيهم عن حقيقتي
ثم يقولون هم ما يرون
أنه الحقيقة

يصورونني في صورة
الأبله
وهم مُحقُّون في ذلك
ثم يسألونني:
لماذا توقفت عن الكتابة
عشر سنوات؟
لا أعرف
كيف تسنَّى لك ألاَّ تدخل
الجيش؟
موتور.
هل يمكنك التحدث بالألمانية؟
لا.
من هم أحب الكتاب المعاصرين
إليك؟
لا أعرف.

نادراً ما أرى الأحاديث
الصحافية، وإن كان أحد الشبان
قد كتب لي ذات مرة
أن صاحبتي قد قبلته
عندما كنت في الحمام.

رددت عليه، لقد أفلت بسهولة
وبالمناسبة
إنسَ ذلك الخراء الذي قلته لك عن دوس باسوس. أم أنه كان عن ميلر؟

الجو حار الليلة
ونصف أهل المجاورة مخمورون. والنصف الآخر ميتون
إن كانت لديّ أي نصيحة بشأن كتابة
الشعر، فهي –
لا تكتب الشعر. سوف أرسل في طلب
دجاج مشوي.
بوك
* * *
يا قمراً أزرق، أوه، يا قمراً أزرق
كم أحبك!

أنا أهتم بك، حبيبتي، أحبك،
السبب الوحيد في أنني ضاجعتُ ل. هو أنكِ ضاجعتِ ز. وعندئذ ضاجعتُ ر. وضاجعتِ ن. ولأنك ضاجعتِ ن. كان عليّ أن أضاجعَ ي. لكنني أفكر فيكِ دائماً، أحس أنكِ طفل في أحشائي، وأنا أسمي ذلك حباً، ومهما حدث فسوف أسميه حباً. وهكذا ضاجعتِ ك. ثم، وقبل أن يتسنَّى لي التحرك، ضاجعتِ و. ولذا كان عليّ أن أضاجعَ د. لكنني أريد منكِ أن تعرفي أنني أحبكِ، إنني أفكر فيكِ دائماً، ولا أظن أنني أحببتُ أحداً قط حبي لك.
بو وو بو وو وو
بو وو بو وو وو.

* * *
القاتل يبتسم

الصاحبات السابقات مازلن يكلمنني بالتليفون
البعض من السنة الماضية
والبعض من السنة التي قبلها
والبعض من السنوات التي قبل ذلك
من المناسب التخلص من الأمور
عندما لا تسير على مايرام
ومن المناسب أيضاً ألاّ تكره
أو حتى تنسى
الشخص الذي فشلت معه

وأنا أستمتع عندما يقلن لي
أنهن سعيدات مع رجل
سعيدات بحياتهن.

فبعد نجاتهن مني
يستمتعن بمسرات كثيرة لهن الحق فيها
وأنا أجعل حياتهن تبدو أفضل
بعدي.

الان منحتهن
مقارنات
آفاقاً جديدة
ديوكاً جديدة
سلاماً أكثر
مستقبلاً طيباً
دوني.

ودائماً ما أنهي المكالمة،
شاعراً بأنني بريء.

* * *
سيدات الصيف

سيدات الصيف سوف يمتن كالوردة
والأكذوبة

سيدات الصيف سوف يعشقن
مادام الثمن لا يدفع مرة واحدة
وإلى الأبد

سيدات الصيف
قد يعشقن أي أحد،
بل إنهن قد يعشقنك
على مدار الصيف

لكن الشتاء سوف يأتي لهن
أيضاً

ثلج أبيض
وبرد مُجَمِّد
ووجوه جد قبيحة
بحيث أن الموت نفسه
سوف يشيح بوجهه عنها –
جفولاً –
قبل أن يأخذها.

* * *
فــــــــــــــــــــــــــــــن

إذ
تبهــــــــت
الــــــــــروح
يبرز
الشكــــــل

ترجمة بشير السباعي
(عن الأصل الإنجليزي)

0 التعليقات: