" لَكَمْ هو مؤلمٌ ومثيرٌ للأسى"
لَكَمْ هو مؤلمٌ ومثيرٌ للأسى
ألاَّ تمتد لأحدٍ يدٌ في لحظةِ عذابِ الروح...
الأماني!.. وما نفعُ التمني بلا طائلٍ وبلا نهاية؟
بينما الأعوامُ تمضي – خيرُ الأعوام!
الحب... ولكن من نحب؟.. إن كان لبعضِ الوقت –
فذلك لا يستحقُ سعياً،
أمَّا أن نحب إلى الأبد فهذا مستحيل.
أَلاَ تُلْق ِ نظرةً إلى أعماقكِ؟ - لا ماضي هناك
ولا أثر:
فالمسرات والعذابات وكل ما هناك عدم...
وما الأشواق؟ - عاجلاً أم آجلاً سوف يتلاشى
قلقُها العذبُ حين يعلو صوتُ العقل،
فالحياة، إذ ترنو بانتباهٍ باردٍ حواليك –
نكتةٌ فارغةٌ وسخيفة...
1840
مِمَّ؟
يجتاحني الأسى لأنني أحبك
وأعرفُ أنَّ ربيعَ شبابكِ الزاهر
لن يرحمهُ عسفُ النميمةِ الغادر.
فلقاء كلِّ نهارٍ مشرق ٍ أولحظةٍ عذبة
سوف تدفعين للقدر دموعاً وحسرة.
يجتاحني الأسى ... لأنك سادرةٌ في البهجة.
1840
امتنان
إني لأشكرك على كلِّ شيء، كلِّ شيء:
على عذاباتِ الحبِ الدفينة،
على حرارةِ الدموعِ وسُمِّ القبلات،
على ثأرِ الأعداءِ ونميمةِ الأصدقاء،
على استعارِ الروحِ، المبددِ في الخرابِ،
على كلِّ ما كنتُ مخدوعاً به في الحياة...
فليكن هذا دأبك، حتى لا أشكرك من
الآن بعدُ.
1840
"وداعاً، يا روسيا التي لم تتطهر من أدرانها"
وداعاً، يا روسيا التي لم تتطهر من أدرانها،
يا بلد العبيد، يا بلد الأسياد،
وأنتم، أيها الجندرمة في بزاتكم الزرقاء،
وأنت، أيها الشعب المستسلم لهم.
عَلَّني وراء أسوارِ القوقاز
أهرب من باشاواتكِ،
من عيونهم التي ترى كل شيء،
من آذانهم التي تسمعُ كل شيء.
1841
الصخر
تنامُ الغيمةُ الذهبيةُ ليلاً
على صدرِ الصخر – العملاق،
وفي الصباح الباكر تنطلقُ إلى الطريق،
لاهيةً في مرحٍ عبر الزرقةِ السماوية،
لكن أثراً رطباً يبقى في جوفِ
الصخر العجوز.
وحيداً يقف، ويستغرقُ في التفكير
ثم يبكي بكاءً رقيقاً وسط الصحراء
1841
0 التعليقات:
إرسال تعليق