إلى ذكرى الفيلسوف الامبراطور الروماني يوليانوس
الأشياءُ تتنكرُ
وكذلك الأسماء
ولكن
ليس دون التباساتٍ صوتية
تجهرُ بالخيانة
هكذا يموتُ الخرِّيتُ
ويولدُ الخِرْتِيُّ
*
إن كانت مرآة الأزمنةِ مشروخةً
فهي، مع ذلك، لا تكذب
ومن حقها أن تكشر لشحوبِ الكائنات
*
ليس لي أن أحدثها
عن ذرية المهزومين
الذين لم يروِ لهم الآباءُ شيئاً
من تواريخ عذاباتهم
فهي تدرك
كيف أصبح الصمت
هو الأبجدية
*
وأنتِ يا أفروديت!
أين كُنتِ
حين حطموا تماثيلك المرمرية؟
- كُنتُ مصلوبةً على مداخلِ روما
حين اعتزل البشرُ قلوبهم
واستناموا إلى فداء السماء
*
يا لهم من جبناء
منحتهم حبي
فتحتُ لهم فخذيَّ السخيتين
كي تشرب طيورُ اشتهاءاتهم
من ماء فردوسي الدنيوي
أنا الربةُ الهازئةُ بالخالدين
وحين اغتالوني
تنكَّبوا ليل الزمانِ شاحبين
غير جديرين بالرثاء
فبراير 1996
من ديوان "مبأ الأمل"
0 التعليقات:
إرسال تعليق